قوة الصلاة

قوة الصلاه



(وأتى عماليق وحارب اسرائيل في ريفيديم . فقال موسى ليشوع : انتخب لنا رجالا واخرج وحارب العماليق وغدا انا أقف على راس التله وعصا الله في يدي. ففعل يشوع كما قال له موسى ليحارب العماليق . وأما موسى وهارون وحور فصعدو على راس التله . وكان اذا رفع موسى يده ان اسرائيل يغلب. واذا خفض يده ان عماليق يغلب )



سفر الخروج 17 : 8 – 11







ظهر جيش عماليق فجاة وهجم بوحشيه على العبرانين الذين كانو منتشرين بدون نظام في مؤخره مجموعه المسافرين الكبيره. وقد قام موسى بتعين الشاب يشوع لقياده الجيش العبراني للانتقام من العماليق بسبب هجماتهم الجبانه ثم صعد موسى على راس التله تشرف على المعركه وراح يصلي لأجل جيشه الذي خاض القتال وجها لوجه بقياده يشوع استمرت المعركه لساعات طويله بين كر وفر طوال اليوم فقد شارف الجيش العبراني على تحقيق النصر مرارا عديده لكن جيش عماليق كان يعود من جديد لمفاجأتهم بهجماته الشرسه وحين بدأ تعب المعركه الطويله تظهر نتاجه التفت يشوع الى موسى الواقف على راس التله فصعق مما راه فحين كان موسى يرفع عصا الله كان الجيش العبراني يححق النصر وحين كان يتعب فيخفض عصاه كان النصر يتحول الى عماليق كان الارتباط بين ما يحدث على التله وساحه المعركه واضحا فالشي الذي كان موسى يفعله على راس التله كان هو يقرر مصير الاف من الجنود الذين يقاتلون في اسفل الوادي



وينطبق المبداء نفسه على كنائسنا اليوم فمهما ابدعنا في التخطيط لحملاتنا الكرازيه وبرامجنا وخدمتنا الكنسيه فلن تكون هذه الخدمات فعاله ما لم يكن هناك اشخاص أمناء يرفعونها امام الرب بالصلاة ونحن غالبا ما نميل الى الاهتمام بالخدمات (الافته للنظر) لانه من السهل علينا ان نرى نتائج مجهوداتنا ورغم ان هذه الانشطه بالغه في الاهميه الا ان احدى حاجات الماسه في الكنيسه هي وجود محاربي صلاة امناء تعلموا (مثل موسى) الأسرار الحقيقيه لاطلاق قوة الله فهؤلاء هم الاشخاص الذين يعرفون ان مايحدث على جبل الصلاة هو الذي سيقرر دوما نتائج المعارك التي تخوضها الكنيسه اثناء حربنا لربح النفوس بصفتنا جنود في جيش الله يجب علينا ان نتذكر ان القوه الروحيه الحقيقيه تنبع من كلمه الصلاة وحين نتعلم استخدام قوة الصلاة الهائله فسوف نجد أننا نفوز في المعركه لأجل ملكوت الله



والرب يباركم ويحفظكم