ديانة او ايمان الصابون!!

ديانة الماء الصابون
"فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئاً بل بالحري يحدث شغباً أخذ ماءً وغسل يديه قدام الجمع قائلاً إني بريّ من دم هذا البار. أبصروا انتم" ( متى 24:27)
يستطيع القاتل الذي تلطخت يديه بالدماء أن يعود للبيت ويغسل يديه بالماء والصابون، ويضع بعض العطر على جسمه حتى تتنسم منه الناس رائحة طيبة، لكن ماذا عن الضمير المدنس بجريمة القتل؟ من يستطيع أن يطهره؟ وماذا عن القلب الذي امتلاء بالحقد لحد القتل، من يستطيع أن ينظفه؟ وماذا عن أفكار الشر، هل يستطيع الصابون أن ينظف الدماغ؟ وهل ينجح الأطباء بعملية غسل الدماغ إن يطهروا المجرم من تفكيره الشرير؟؟وقد ينفع معجون الأسنان في إزالة رائحة البصل من الفم، لكن من يستطيع أن يزيل رائحة نتانة الفم الذي يفوح بالمسبّات والشتائم؟ فالمشكلة إن حناجر الناس قبر مفتوح وسم الاصلال تحت شفاههم.
إن كثيرين يستحسنون ديانة الماء والصابون لأنها سهلة كما أنها ملفتة لانتباه الناس لأنها تظهر لمن يمارسها أنه إنسان تقي، فمثلا الحاكم الروماني بيلاطس عرف أن يسوع برئ، لكنه أراد أن يصدر الحكم بالإعدام صلبا، فماذا يفعل؟؟ يغسل يديه بالماء حتى يظهر انه تقي وبرئ، وهذا هو الإنسان الذي يتدين بديانة الجسد، قلبه مملوء نجاسة، لكنه يظهر الطهارة الخارجية. نعم لقد كان بيلاطس يشعر بالفخر وهو يغسل يديه أمام الجمع المحتشد، فديانة الجسد ترضي الناس لكنها لا تستطيع أن ترضي الله، يستحسنها الإنسان لكن الله يكرهها.
إن تطهير ضمير وقلب الإنسان لا يتم إلا عندما يقبل الإنسان ذبيحة المسيح التي قدمها على الصليب، فعندما يؤمن ذلك الخاطئ إن المسيح مات لأجل خلاصه، ينال ذلك الإنسان غفران الخطايا وتستر جميع خطاياه على استحقاق كفارة المسيح المقدمة فوق الصليب.

امين الرب يبارك خدمتك ويقويك
وفيدنا اكثر واكثر
الله يستخدمك لمجد اسمو القدوس